السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى و أخواتى فى الله الكرام
أهلا و سهلا و مرحبا بكم يا أحباب رسول الله صلى الله عليه و سلم
سأبداء الكلام هنا بمعنى حديث شريف للرسول صلى الله عليه و سلم لأذكر نفسى و أذكركم بشيئ ربما غاب عن البعض منا .
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا بين أصحابة رضوان الله عليهم فبكى الرسول صلى الله عليه و سلم , فسأله أصحابه رضوان الله عليهم : لماذا تبكى يا رسول الله أنفسنا و أرواحنا فداء لك ؟؟
فقال الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم : أبكى شوقا لأحبابى .
فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم و قالوا : أولسنا أحبابك يارسول الله ؟؟
فقال صلى الله عليه و سلم : أنتم أصحابى , أما أحبابى فهم قوم سيأتون بعدكم يؤمنون بى و لى يرونى .
أو كما قال صلى الله عليه و سلم .
و كلام الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم هنا به معانى أروع من أن يكتب عنها مثلى .
يا مسلم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يشتاق اليك
بل من شدة شوقه اليك يبكى شوقا لرؤياك
يا مسلم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يهتم لأمرك و يحب لك الخير فى الدنيا و الآخرة
هذه هى مكانتك فى قلب الحبيب صلى الله عليه و سلم
و الأن هل تسمح لى أن اسألك بعض أسئلة يا حبيب رسول الله ؟؟
و لا أريد لأسئلتى إجابات
بل فقط فكر فى هذه الأسئلة بقلبك و إن توصلت لإجابة فلا تكتبها هنا
ما هى مكانة رسول الله صلى الله عليه و سلم فى قلبك ؟
هل إشتقت له صلى الله عليه و سلم كما إشتاق لك هو ؟
هل إشتد بك الشوق يوما ما فبكيت شوقا للرسول صلى الله عليه و سلم ؟
هل مفهنا معنى الشوق فعلا ؟
هل الشوف ناتج عن الحب الحقيقى لرسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ما هو معنى الحب فى نظرك ؟
هل الحب معناه أن يسكن المحبوب فى فؤاد المُحِب ؟
هل المُحِب يهوى و يتلذذ بسماع أخبار المحبوب ؟
هل المُحِب يدرس سيرة المحبوب ؟
هل المُحِب يحالوا ان ينشر سيرة سيرة المحبوب بين الأقران ؟
هل المُحِب يتخذ المحبوب مثلا أعلى يحتذى بحذوه و يسير على نهجه و يقتفى أثره ؟
هل المحبة تفرض على المُحِب فروض و واجبات ؟
هل يجوز أن نحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و نسير على غير طريقه القويم ؟
أين رسول الله صلى الله عليه و سلم فى محور إهتمامنا ؟
هل هذه المحبة مؤقتة عارضة و لا تظهر إلا عندما يعيد الدنماركيون رسومهم الغبية ؟
لماذا هجر أغلبنا القرآن و المساجد و حلقات العلم ؟
لماذا أصبحنا مدمنين لأخبار الفنانين و الفنانات و لاعبى كرة القدم ؟
هل الفنانين و الفنانات و لاعبى كرة القدم أصبحوا أهم عندنا من الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
إن الذى يحب شخصا ما لا يكاد يطيق أن يذكره أحد بسوء
لماذا فرطنا نحن فى حق الرسول صلى الله عليه و سلم عندما أساء اليه الدنماركيون ؟
أصبحت هناك أصوات تقول لا للمقاطعة بكل أسف
و هناك من يقول ان الدنماركيون لا يقصدون الإسأة الى المسلمين
و هناك من يقول ... و هناك من يقول ....
أصوات تتخبط و أفكار تتلاطم
ربما من هول الصدمة و المفاجأة ؟؟
نعم فوجئنا أنه لا وزن لنا على الإطلاق كأمة اسلامية عند الغرب الكافر الملحد الصهيونى
أمة تعدادها حوالى مليار و نصف المليار و بكل اسف لا وزن لها على الإطلاق
و الدليل أنهم إستباحو أعراضنا فى الشيشان و إستباحوا أرضنا فى فلسطين و العراق و دماء المسلمين أصبحت رخيصة إلى أقصى الدرجات بل أصبحت مشاهد دماء المسلمين المراقة على الطرقات أمرا عادى على شاشات التلفاز و فى نشرات الأخبار و كأن هذا المنظر أصبح كالإعلانات .
و فى نفس الوقت تهرع قوات الإنقاذ لإنقاذ دب برى إحتجزته الثلوج فى القطب الشمالى
و أطفال المسلمين يقتلون بالجملة فى العراق و غزة و فلسطين
أصبحنا نعيش و كأننا أمة بأكملها تعيش فى غيبوبة حقيقية
نحن فعلا نحتاج أن ندخل الى غرفة العناية المركزة .
كان المسلمون الأوائل من جيل الصحابة رضوان الله عليهم يفتدون الرسول صلى الله عليه و سلم بأموالهم و أنفسهم و كل ما يملكون
أما نحن فليس المطلوب منا إلا أن نكون أمة على قدر المسؤلية .
مسؤلية حمل أمانة هذا الدين القويم و رفع رايته و الدفاع عن مقدساتنا و أرضنا و أهلينا
و الدفاع لا يكون بالأسلحة الفتاكة فقط أو بالحروب خاصة فى الوقت الراهن
بل يكون بالتمسك بكتاب الله عز و جل و التمسك بالسنة النبوية الشريفة و إنزال الناس منازلهم
فلا يجوز مطلقا أن تكون قدوتك يا مسلم هو أحد المطربين أو المغنين
و لا يجوز مطلقا أن تكون قدوتك يا مسلمة هى الممثلة أو المطربة الفلانية
و لا يجوز مطلقا أن تكون لعبة كرة القدم و مشاهدتها هى من الألويات القصوى فى الأمة الاسلامية التى تواجه تحديات رهيبة من الغرب الكافر الصهيونى .
يا إخوان لو بحث كل منا فى تاريخ عائلته أو قبيلته أو أهله لوجد أنه فرع من أصل ينتهى عند أحد الصحابة رضوان الله عليهم
و البعض منا فضله ربنا عز و جل بإنتهاء نسبه عند آل البيت الأطهار رضى الله عنهم
فكيف يكون هذا هو حالنا بالله عليكم
سؤال فعلا إحترت فى الإجابة عليه
أين الطبيب المسلم الماهر فى مهنته و الذى يراعى الله عز و جل و لا يتاجر بالآلآم المرضى ؟
أين المهندس المسلم الماهر فى مهنته و يراعى الله عز و جل فى العمل
أين المخترعين ؟
أين الصانعين المهرة ؟
أين إنتاج أمة تتكون من حوالى مليار و نصف المليار نسمة ؟؟
هل يرضى الله عز و جل لنا كل هذا التكاسل فى العمل و الهوان فى العيش ؟
هل يرضى لنا الحبيب صلى الله عليه و سلم هذا التخاذل الذى نعيشه ؟
و هل ترضى أنت لنفسك هذا الوضع العجيب الذى نحيا فى ظله الأن ؟
تعالوا بنا نغير من أنفسنا فعلا
تعالوا بنا نتصارح و كفانا موراة مع النفس
تعالوا بنا يحاول كل منا أن يدافع عن هذا الدين
تعالوا بنا نستجمع قوانا مرة أخرى
نستعين بالله عز و جل و نتوكل على الله حق التوكل و نفعل ما علينا و لتذكر كل منا أن هناك جنة و نار و قبر و حساب
بل هناك لقاء مع الجبار القهار
أرى أننى قد أطلت عليكم فأعذرونى
و لكنها كلمات كانت تخنقنى فأردت أن اكتبها و أن نتشارك الرأى و النصح
عذرا مرة أخرى على الإطالة
و أستودعكم الله عز جل الذى لا تضيع عنده الودائع
أختكم فى الله