اللهم اجعل ((شهر رمضان))
بداية خير
لكل انسان
وارزق من صامه وقامه الجنــــان
***********************************
كيف نستقبل رمضان ؟
أوخيي , أوخيتي أيام تمر وساعات تُقضى وفي النهاية يأتي الأجل المحتوم!
فما لنا لا نقف مع أنفسنا وخاصة قبل دخول موسم الطاعة وفرصة العمر،
أيام قلائل ويأتي شهر رمضان! وما أدراك ما رمضان ؟ شهر أوله رحمة وإحسان ،
وأوسطه عفو من الله وغفران ، وآخره فكاك وعتق من الجحيم والنيران .
شهر رمضان: يقول عنه النبي –صلى الله عليه وسلم :
- :« رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه" وفي رواية "خاب وخسر كل من أدرك رمضان ولم يُغفر له ذنبه »
فما هو استعدادنا لرمضان؟
لقد استعد أهل الفن بالفوازير والأفلام و سباق المشاهدين ،
واستعد أهل الترف بألوان الطعام ، فما هو استعداد من يريد سُكنى الجنان مع خير الأنام ؟!
فيا باغي الخيـر أقبـل !
/
الوصية الأولى ( التوبة )
أول ما ينبغي علينا فعله:
توبة نصوح وندم شديد على ما مضى من الذنوب والأوزار.
الوصية الثانية ( شكر نعمة بلوغ رمضان )
فعليك أن تشكر الله على نعمة عظيمة أسداها إليك ، بأن مدّ في عمرك حتى تستفيد من هذا الشهر
بأنواع الطاعات المختلفة والقربات المتنوعة، فكم من قلوب اشتاقت إلى لقاء رمضان لكن أصبحت
تحت التراب، وكم من مرضى وأسرى على الأسرة البيضاء لا يستطيعون الصيام والقيام ، فالحمد
لله على نعمة الحياة والصحة والعافية، فإذا عرف العبد هذه النعمة وشكرها، حفظها الله. كما قال
أحد السلف "قيدوا نعم الله بشكر الله" .
أما الوصية الثالثة ( تعلم أحكام رمضان )
عند بداية الشهر تعلّم ما لابد منه من فقه الصيام ، وأحكامه وآدابه ،
والعبادات المرتبطة برمضان من اعتكاف وعمرة وزكاة فطر وغيرها لقوله
– صلى الله عليه وسلم - :« طلب العلم فريضة على كل مسلم ».
الوصية الرابعة ( العزم والهمة العالية )
عقد النية والعزم الصادق والهمة العالية على صلاح القول والعمل والاجتهاد في الطاعة
والذكر وتعمير رمضان بالأعمال الصالحة، وإعطاء الصيام والقيام حقه،
قال تعالى { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }[محمد:21]
الوصية الخامسة ( أيام معدودات )
استحضار أن رمضان كما وصفه الله عز وجل أيام معدودات، سرعان ما يولّي،
فهو موسم فاضل ولكنه سريع الرحيل، واستحضار أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد
في العبادة تذهب أيضاً، يبقى الأجر وانشراح الصدر، فإن فرّط الإنسان ذهبت ساعات
لهوه وغفلته، وبقيت تباعها وأوزارها! وعن قريب وبعد غد نلتقي في العيد – إن شاء الله -
وقد مرّ رمضان كالبرق ، فاز من فاز وخسر من خسر !.
الوصية السادسة ( استلهام المواعظ والعبر من ذلك الشهر المبارك )
فتتذكر بصيامه الظمأ يوم القيامة، وما أشبه الدنيا بنهار رمضان والآخرة بساعة الإفطار،
وما أجمل الفرحة عند الإفطار، وما أحلاها عند أخذ الكتاب باليمين وصدق
– صلى الله عليه و سلم - القائل :« للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ».
الوصية السابعة ( للقائمين الذين يرجون رحمة رب العالمين )
احرص على الاجتهاد في القيام وإياك أن تمل من طول القيام، ساعات قصيرة وينتهي رمضان،
فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر، وكم من إمام بحثت عنه لقصر صلاته باعد بينك
وبين الجنة وأنت لا تدري، فلا تبخل على نفسك الخير، فهذا من علامات الحرمان،
قال –صلى الله عليه وسلم- :« من قام رمضان إيمناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ».
وقال أبو ذر –رضي الله عنه- :"قمنا مع النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح (أي الفجر)".
الوصية الثامنة ( قراءة القرآن في شهر القرآن )
وأما القرآن فلا تتركه من يدك إن استطعت فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
فقد كان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليالٍ وبعضهم في كل سبع
وبعضهم في كل عشر، وكان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث
ومُجالسة أهل العلم ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكذا سفيان الثوري
وكان الأسود يقرأه كله في ليلتين وكان للشافعي ستون ختمة في رمضان .
الوصية التاسعة ( الاعتكاف وليلة القدر )
احرص على الاعتكاف والاجتهاد في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر.
قال الإمام الزهري :"عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله –عز وجل-".
الوصية العاشرة ( الأذكار )
الاجتهاد في حفظ الأذكار والأدعية المطلقة منها والمقيدة وخاصة المتعلقة برمضان،
استدعاء للخشوع وحضور القلب، واغتناماً لأوقات إجابة الدعاء في رمضان،
والاستعانة على ذلك بدعاء :"اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" .
الوصية الحادية عشر ( احذر الذنوب )
احذر نفسي وإياك من صغائر الذنوب في رمضان، لأن العصيان في هذا ليس كسائر
الشهور وذلك لحرمته ومكانته بين الشهور!
وكيف تتقرب إلى الله بترك المباح ثم تنظر إلى الحرام، وتتكلم بالحرام، وتستمع إلى الحرام؟!
/
* يا أصحاب المقاهي و محلات الفيديو وأشرطته.. أقصروا..
اتقوا الله يا أصحاب المقاهي، ولا تفتحوا المجال أمام المسلمين للبعد عن المساجد ،
بل احملوهم على الطاعة والله –عز وجل- هو الذي يرزقكم...
يا أصحاب المقاهي .. هل تعطون الطريق حقها؟!
ففي الحديث :« إياكم والجلوس على الطرقات ، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها ،
غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ».
فأين هذه الحقوق؟! أم إنكم تأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف؟!
• اتقوا الله يا أصحاب محلات الفيديو وأقصروا!
كم تملأون بيوت المسلمين بالفحش والخلا؟
فتطردون ملائكة الرحمن وتأتون بأفواج الشياطين؟
كم أوقدتم من نيران الشهوات في قلوب الشباب والفتيات بسبب أشرطتكم وما فيها من مناظر؟!
بل كم من جرائم الزنا والاغتصاب اُتُكبت وكنتم أنتم السبب فيها! أكُل هذه الأوزار من أجل دراهم
معدودة تأتي من الحرام؟!
فلا بارك الله فيها، وتتركون أسباب الرزق الحلال الواسعة.
أخشى والله عليكم أن تكونوا من أهل هذه الآية { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }[النحل:25]
/
جدول يومي في رمضان :
1- الإقلال من الكلام مع الناس إلا في الذكر وتلاوة القرآن.
2- احرص على الجلوس أكبر وقت ممكن في المسجد.
3- أكثر من الصدقة في رمضان؛ فأفضل الصدقة في رمضان ومن أفطر صائماً
كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا.
4- لا تكثر من الأكل عند الإفطار حتى تستطيع القيام واجعل وجبتك الرئيسية بعد صلاة التراويح
لتنام بعدها قليلاً، واحرص على ساعة القيلولة ولا تجهد نفسك نهارًا بما لا يفيد لتستطيع قيام الليل.
5- لا تكثر من النوم في رمضان؛ فإن كثرة النوم تتركك فقيرًا من الحسنات،
وسوف ينتهي رمضان وأين هي راحة أولئك وتعب هؤلاء؟!
ذهبت وما بقيت إلا الحسنات أو السيئات، واعلم أن مقامك في الدنيا قليل والمكث في القبور طويل.
/
وأخيراً ... لتكن عالي الهمة في العبادة والتقوى والخشية والإنابة والصيام والقيام وتلاوة القرآن
والدعاء والدعوة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قيل للإمام أحمد :"متى يجد العبد طعم
الراحة؟" قال :"إذا وضع قدمه في الجنة".
وقد أجمع العقلاء أنه لا سعادة لمن لا هم له ولا راحة لمن لا تعب له،
وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، فاتعب قليلاً لتسترح طويلاً واصبر قليلاً من أجل الجنة.
فيا شموس التقوى والإيمان اطلعي، ويا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، ويا قلوب الصائمين
اخشعي، ويا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، ويا عيون المتهجدين لا تهجعي،
ويا دوع التائبين لا ترجعي، ويا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي،
ويا همم المُحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب
وويل لمن طُرد عن الباب فخاب.
بداية خير
لكل انسان
وارزق من صامه وقامه الجنــــان
***********************************
كيف نستقبل رمضان ؟
أوخيي , أوخيتي أيام تمر وساعات تُقضى وفي النهاية يأتي الأجل المحتوم!
فما لنا لا نقف مع أنفسنا وخاصة قبل دخول موسم الطاعة وفرصة العمر،
أيام قلائل ويأتي شهر رمضان! وما أدراك ما رمضان ؟ شهر أوله رحمة وإحسان ،
وأوسطه عفو من الله وغفران ، وآخره فكاك وعتق من الجحيم والنيران .
شهر رمضان: يقول عنه النبي –صلى الله عليه وسلم :
- :« رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه" وفي رواية "خاب وخسر كل من أدرك رمضان ولم يُغفر له ذنبه »
فما هو استعدادنا لرمضان؟
لقد استعد أهل الفن بالفوازير والأفلام و سباق المشاهدين ،
واستعد أهل الترف بألوان الطعام ، فما هو استعداد من يريد سُكنى الجنان مع خير الأنام ؟!
فيا باغي الخيـر أقبـل !
/
الوصية الأولى ( التوبة )
أول ما ينبغي علينا فعله:
توبة نصوح وندم شديد على ما مضى من الذنوب والأوزار.
الوصية الثانية ( شكر نعمة بلوغ رمضان )
فعليك أن تشكر الله على نعمة عظيمة أسداها إليك ، بأن مدّ في عمرك حتى تستفيد من هذا الشهر
بأنواع الطاعات المختلفة والقربات المتنوعة، فكم من قلوب اشتاقت إلى لقاء رمضان لكن أصبحت
تحت التراب، وكم من مرضى وأسرى على الأسرة البيضاء لا يستطيعون الصيام والقيام ، فالحمد
لله على نعمة الحياة والصحة والعافية، فإذا عرف العبد هذه النعمة وشكرها، حفظها الله. كما قال
أحد السلف "قيدوا نعم الله بشكر الله" .
أما الوصية الثالثة ( تعلم أحكام رمضان )
عند بداية الشهر تعلّم ما لابد منه من فقه الصيام ، وأحكامه وآدابه ،
والعبادات المرتبطة برمضان من اعتكاف وعمرة وزكاة فطر وغيرها لقوله
– صلى الله عليه وسلم - :« طلب العلم فريضة على كل مسلم ».
الوصية الرابعة ( العزم والهمة العالية )
عقد النية والعزم الصادق والهمة العالية على صلاح القول والعمل والاجتهاد في الطاعة
والذكر وتعمير رمضان بالأعمال الصالحة، وإعطاء الصيام والقيام حقه،
قال تعالى { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }[محمد:21]
الوصية الخامسة ( أيام معدودات )
استحضار أن رمضان كما وصفه الله عز وجل أيام معدودات، سرعان ما يولّي،
فهو موسم فاضل ولكنه سريع الرحيل، واستحضار أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد
في العبادة تذهب أيضاً، يبقى الأجر وانشراح الصدر، فإن فرّط الإنسان ذهبت ساعات
لهوه وغفلته، وبقيت تباعها وأوزارها! وعن قريب وبعد غد نلتقي في العيد – إن شاء الله -
وقد مرّ رمضان كالبرق ، فاز من فاز وخسر من خسر !.
الوصية السادسة ( استلهام المواعظ والعبر من ذلك الشهر المبارك )
فتتذكر بصيامه الظمأ يوم القيامة، وما أشبه الدنيا بنهار رمضان والآخرة بساعة الإفطار،
وما أجمل الفرحة عند الإفطار، وما أحلاها عند أخذ الكتاب باليمين وصدق
– صلى الله عليه و سلم - القائل :« للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ».
الوصية السابعة ( للقائمين الذين يرجون رحمة رب العالمين )
احرص على الاجتهاد في القيام وإياك أن تمل من طول القيام، ساعات قصيرة وينتهي رمضان،
فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر، وكم من إمام بحثت عنه لقصر صلاته باعد بينك
وبين الجنة وأنت لا تدري، فلا تبخل على نفسك الخير، فهذا من علامات الحرمان،
قال –صلى الله عليه وسلم- :« من قام رمضان إيمناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ».
وقال أبو ذر –رضي الله عنه- :"قمنا مع النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح (أي الفجر)".
الوصية الثامنة ( قراءة القرآن في شهر القرآن )
وأما القرآن فلا تتركه من يدك إن استطعت فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
فقد كان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليالٍ وبعضهم في كل سبع
وبعضهم في كل عشر، وكان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث
ومُجالسة أهل العلم ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكذا سفيان الثوري
وكان الأسود يقرأه كله في ليلتين وكان للشافعي ستون ختمة في رمضان .
الوصية التاسعة ( الاعتكاف وليلة القدر )
احرص على الاعتكاف والاجتهاد في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر.
قال الإمام الزهري :"عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله –عز وجل-".
الوصية العاشرة ( الأذكار )
الاجتهاد في حفظ الأذكار والأدعية المطلقة منها والمقيدة وخاصة المتعلقة برمضان،
استدعاء للخشوع وحضور القلب، واغتناماً لأوقات إجابة الدعاء في رمضان،
والاستعانة على ذلك بدعاء :"اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" .
الوصية الحادية عشر ( احذر الذنوب )
احذر نفسي وإياك من صغائر الذنوب في رمضان، لأن العصيان في هذا ليس كسائر
الشهور وذلك لحرمته ومكانته بين الشهور!
وكيف تتقرب إلى الله بترك المباح ثم تنظر إلى الحرام، وتتكلم بالحرام، وتستمع إلى الحرام؟!
/
* يا أصحاب المقاهي و محلات الفيديو وأشرطته.. أقصروا..
اتقوا الله يا أصحاب المقاهي، ولا تفتحوا المجال أمام المسلمين للبعد عن المساجد ،
بل احملوهم على الطاعة والله –عز وجل- هو الذي يرزقكم...
يا أصحاب المقاهي .. هل تعطون الطريق حقها؟!
ففي الحديث :« إياكم والجلوس على الطرقات ، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها ،
غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ».
فأين هذه الحقوق؟! أم إنكم تأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف؟!
• اتقوا الله يا أصحاب محلات الفيديو وأقصروا!
كم تملأون بيوت المسلمين بالفحش والخلا؟
فتطردون ملائكة الرحمن وتأتون بأفواج الشياطين؟
كم أوقدتم من نيران الشهوات في قلوب الشباب والفتيات بسبب أشرطتكم وما فيها من مناظر؟!
بل كم من جرائم الزنا والاغتصاب اُتُكبت وكنتم أنتم السبب فيها! أكُل هذه الأوزار من أجل دراهم
معدودة تأتي من الحرام؟!
فلا بارك الله فيها، وتتركون أسباب الرزق الحلال الواسعة.
أخشى والله عليكم أن تكونوا من أهل هذه الآية { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }[النحل:25]
/
جدول يومي في رمضان :
1- الإقلال من الكلام مع الناس إلا في الذكر وتلاوة القرآن.
2- احرص على الجلوس أكبر وقت ممكن في المسجد.
3- أكثر من الصدقة في رمضان؛ فأفضل الصدقة في رمضان ومن أفطر صائماً
كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا.
4- لا تكثر من الأكل عند الإفطار حتى تستطيع القيام واجعل وجبتك الرئيسية بعد صلاة التراويح
لتنام بعدها قليلاً، واحرص على ساعة القيلولة ولا تجهد نفسك نهارًا بما لا يفيد لتستطيع قيام الليل.
5- لا تكثر من النوم في رمضان؛ فإن كثرة النوم تتركك فقيرًا من الحسنات،
وسوف ينتهي رمضان وأين هي راحة أولئك وتعب هؤلاء؟!
ذهبت وما بقيت إلا الحسنات أو السيئات، واعلم أن مقامك في الدنيا قليل والمكث في القبور طويل.
/
وأخيراً ... لتكن عالي الهمة في العبادة والتقوى والخشية والإنابة والصيام والقيام وتلاوة القرآن
والدعاء والدعوة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قيل للإمام أحمد :"متى يجد العبد طعم
الراحة؟" قال :"إذا وضع قدمه في الجنة".
وقد أجمع العقلاء أنه لا سعادة لمن لا هم له ولا راحة لمن لا تعب له،
وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، فاتعب قليلاً لتسترح طويلاً واصبر قليلاً من أجل الجنة.
فيا شموس التقوى والإيمان اطلعي، ويا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، ويا قلوب الصائمين
اخشعي، ويا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، ويا عيون المتهجدين لا تهجعي،
ويا دوع التائبين لا ترجعي، ويا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي،
ويا همم المُحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب
وويل لمن طُرد عن الباب فخاب.